اندلع حريق في يوم الاثنين 24 جويلية في غابة حارة الشعراء التابعة لدار شيشو من ولاية نابل. تسبب هذا الحريق في خسائر كبيرة تجاوزت هكتارًا واحدًا من الثروة البيئية. تأثر العديد من المواطنين جراء هذا الحريق، حيث أتت النيران على أشجار الزيتون، ولم يبقى منها سوى الرماد. كما أثرت النيران أيضًا على محاصيل أخرى مثل البطاطا.
تم اندلاع الحريق تقريبًا في الساعة الثالثة ظهرًا، وبسرعة غير مسبوقة تحولت مساحات واسعة من الغابة إلى ركام. امتد اللهيب أيضًا إلى حقول أحد المواطنين، مما أدى إلى تضررها.
تشير بعض التقديرات من عاملي إدارة الغابات إلى أن سبب الحريق قد يكون انفجار ولاعة أو قروارت بلورية ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة في ذلك اليوم. وبالفعل، وصلت درجة الحرارة في حارة الشعراء إلى ما يقرب من 48 درجة.
بفضل تضافر الجهود، تمت السيطرة على الحريق في غضون أقل من 24 ساعة. ساهم حضور فرق الإنقاذ وإدارة الغابات وتجاوب المجتمع المحلي في الحد من امتداد النيران وتقليل الخسائر.
تعَدُّ منطقة حارة الشعراء التابعة لمعتمدية حمام الغزاز من ولاية نابل منطقة ريفية تتميز ببساطة سكانها واستدامة طريقة عيشهم. لا يتجاوز عدد سكانها ألفًا و300 نسمة فقط. تقع المنطقة بالقرب من مناطق أخرى مثل كركوان ودار علوش والرياض وأزمور.
ومع ذلك، لم تكن حارة الشعراء هي المنطقة الوحيدة المتأثرة بالحرائق الصيفية في تونس. فقد شهدت مناطق أخرى مثل ملول وطبرقة في ولاية جندوبة اندلاع الحرائق نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. تسعى فِرق الإنقاذ إلى الحد من انتشار هذه الحرائق والتحكم فيها، حيث تضطر لإجلاء المتساكنين من القرى المهددة.
تسلط الحرائق في هذه المناطق الضوء على الحاجة الملحة للوقاية من الحرائق وإدارة الأمور بفاعلية. فضلًا عن توعية الجمهور حول أهمية المحافظة على البيئة وتقليل مخاطر الحرائق.
الحرائق تشكل تحديًا كبيرًا للمجتمع والبيئة. لذلك، يتوجب علينا جميعًا تبني سلوكيات مسؤولة وتعاونية تجاه البيئة والأماكن الطبيعية، من أجل الحفاظ على جمالها واستدامتها للأجيال القادمة.
و هذه بعض الصور للحريق :