قال الامين العام لإتحاد الشغل نور الدين الطبوبي خلال أحياء الذكرى الخامسة لثورة أوت 1947 في ولاية صفاقس، حيث أعرب عن اعتقاده بأن الدولة يجب أن تدار بمبادئ تعزيز الحوار والتواصل، وأن نتجنب التخوين والتجريم والإساءة للجميع. أضاف الطبوبي أن اتحاد الشغل يظل مفتوحًا للتعاون مع جميع الأطراف التي تسعى لبناء جسور التواصل وحل النزاعات من أجل تحقيق تقدم المجتمع والاقتصاد.
لافتًا إلى دور اتحاد الشغل كقوة رئيسية في الاحتجاج والنضال، أكد الطبوبي أن الاتحاد يحمل تراثًا من النضال الوطني والاجتماعي، وأنه يلعب دورًا هامًا في تحقيق تطلعات العمال والمواطنين.
تأتي ذكرى الخامس من أوت 1947 في صفاقس على رأس الأحداث المهمة في تاريخ اتحاد الشغل. ففي ذلك اليوم، نظم الاتحاد وقفة احتجاجية على مستوى البلاد بأكملها، وتحوّل هذا اليوم إلى إضراب لا نهائي كجزء من حملة مطالبة بتحسين الأجور وتحقيق العدالة الاجتماعية. ومع ذلك، انتهت هذه الأحداث بأحداث مأساوية، حيث تدخل الجيش الفرنسي المستعمر بالمدرعات واستخدم القوة المفرطة، ما أسفر عن استشهاد نحو 30 شخصًا وإصابة أكثر من 150 عاملًا من المتظاهرين.
يتذكر التاريخ شخصيات بارزة شاركت في هذه الاحتجاجات مثل الحبيب عاشور وفرحات حشاد، والذين قادوا هذه الحركة من أجل تحقيق المطالب العادلة والإصلاح الاجتماعي.