في حادثة مفزعة هزت مدينة مستغانم غربي الجزائر، تعرض قاضي التحقيق إلى إطلاق نار في مكتبه بالمحكمة، نجا فيها بصعوبة من الموت. الحادثة وقعت خلال مهامه المعتادة، وأشعلت غضب النقابة الأساسية التابعة للقضاة، التي نددت بشدة بما وصفته بـ"الاعتداء الجبان" الذي تعرض له قاضي التحقيق.
تأتي هذه الحادثة في سياق يعبّر عن تصاعد القلق حول سلامة القضاة في الجزائر، سواء داخل مقرات العمل أو خارجها. ونتيجة لذلك، طالبت النقابة الجهات الرسمية باتخاذ إجراءات فورية وتدابير ضرورية لضمان حماية القضاة وتوفير بيئة آمنة لهم أثناء أداء مهامهم.
من المرجح أن سبب الهجوم بإطلاق النار على قاضي التحقيق يعود إلى اعتداء سابق تعرض له من قبل شخص كان قد أودع الحبس الاحتياطي، وتم الإفراج عنه في وقت لاحق. تمكن الجاني من دخول مكتب القاضي مجددًا وأطلق النار عليه بواسطة مسدس. حاليًا، تقوم الشرطة بالتحقيق في طريقة الحصول على المسدس وكيفية تنفيذ الهجوم.
هذا الحادث المروّع يجعل من الضروري تكثيف جهود تعزيز الأمان لدى القضاة وتقديم الحماية لهم أثناء مزاولتهم للعدالة، وذلك بتنفيذ إجراءات فعّالة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المروّعة في المستقبل.