تقع النيجر في منطقة مظطربة تعد مركز قوات حلف الناتو في القارة الافريقية في الساحل و تضم اربع قواعد عسكرية فرنسية و امريكية , حيث كانت النيجر ملاذ القوات الفرنسية بعد طردها من مالي على يد السلطات التى تولت الحكم هناك اثر انقلاب فيها سنة 2021 و بذلك اصبحت روسيا الحليف الاقرب لمالي حيث سلمتها اسلحة و الى جانب النيجر توجد بوركينافاسو بعد الانقلاب سنة 2022 تم طرد السلطات الفرنسية و عززت التعاون مع روسيا , و في شرق النيجر يوجد تشاد التى تشهد صراع على النفوذ الروسي الغربي ,و يحدث على هذا مع سيطرة روسيا على جمهورية افريقيا الوسطى .
شهدت النيجر هذا الأسبوع انقلابًا عسكريًا نجم عن غضب الشعب من الظلم والاستغلال وسرقة ثرواتها الطبيعية. أخذ الضابط إبراهيم تراوري زمام الأمور، واعدًا بإحداث تغيير جذري. واعتبر هذا الانقلاب خطوة لنيل الاستقلال والتحرر من الاستبداد والتدخل الأجنبي.
و بذلك يصبح إبراهيم تراوري أصغر رئيس دولة أفريقيا و كانت أول قرارته طرد القوات الفرنسية من بلاده و منع تصدير اليورانيوم و الذهب الى فرنسا و الولايات المتحدة الامريكية . و كان اول خطاب بعد توليه الرئاسة قال فيه : (زمن عبودية أفريقيا للأنظمة الغربية انتهى و بدأت معركة الاستقلال التام , أما الوطن أو الموت ).
على الرغم من اعتراضات المجتمع الدولي، أثبتت النيجر جرأتها بتحقيق هذا الانقلاب وتبنيها سياسات مستقلة تجاه القوى الكبرى. هذه التطورات تشهد تأثيرًا على العلاقات الدولية والاستراتيجيات الإقليمية.
مع اتجاه النيجر ودول الجوار نحو التغيير، يبقى مستقبل المنطقة غامضًا ومثيرًا للتحليل. سنرى كيف ستتطور هذه التحولات وكيف ستؤثر في السياسات الإقليمية والدولية في المستقبل."