تجمع عالم التنس الكثير من النجوم والبطولات الملهمة، ولكن أحيانًا يكمن وراء النجاح قصص مأساوية وأحداث صادمة. إحدى هذه القصص هي قصة النجمة التونسية سليمة صفر، التي نشأت كأحد أبرز لاعبات التنس في تونس و قد حققت نجاحات كبيرة في العالم الرياضي.
ولكن في مفاجأة مروعة، كشفت سليمة صفر عن تجربة مرعبة عاشتها في طفولتها، حيث تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل مدربها الفرنسي عندما كانت تبلغ من العمر 12 عامًا. تلك اللحظات الصادمة لم تكن فقط على الصعيدين الجسدي والنفسي بل أيضًا على مسارها الرياضي والشخصي.
و كانت سليمة صفر في ذلك الوقت تظهر وقتها كإنسانة من طراز عالي ثقافيا ورياضيا وخاصة إنسانيا. ولكن في الواقع، كانت قد تعرضت لمأساة لا يمكن وصفها بكلمات. قد تحدثت سليمة صفر عن كيفية تعرضها للاعتداء الجنسي لندة ثلاث سنوات متتالية ومحاولة قمع الصوت فيما بعد. فقد تم تجريدها من هويتها وكانت تعيش في خوف ورعب دام سنوات.
مدربها الفرنسي، ريجيس دي كاماريه، الذي قام بارتكاب هذه الجريمة البشعة ضدها، تم إدانته وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب اغتصاب قاصرتين أخريتين. ومع ذلك، لا يمكن للقرارات القانونية تعويض الآلام التي تعيشها ضحية الاعتداء.
و قد ذكرت ان اول مرة قام بالاعتداء عليها كانت في سيارته عائدون للمنزل على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل توقف بجانب الطريق و بدء يلامسها ، حينها لم تعرف ماذا تفعل . بعد وصولهم الى منزله كانت ابنته فالغرفتها نائمة فذهبت هي الى الطابق السفلي لتنام لكن بعد ساعتين استيقظت لتجده يلامسها و يقبلها ثم تحول الامر الى اعتداء جنسي .
لسنوات طويلة، حافظت سليمة صفر على صمتها بسبب الأثر النفسي الكبير للجريمة. ولكن اليوم، بعد مرور أكثر من 30 عامًا على تلك الأحداث المروعة، قررت أن تخرج من صمتها وتشارك قصتها الصادمة. فقد أصبحت أيقونة للشجاعة والتحدث عن تلك القضايا الحساسة.