تتواصل مسيرة النجمة التونسية أُنس جابر في عالم التنس، حيث تحتفل بعيد ميلادها الـ 29 اليوم، ونظرًا لمسارها المثير والملهم، نلقي نظرة على رحلتها المليئة بالتحديات والنجاح.
أُنس جابر وُلدت في مدينة قصر هلال بجهة الساحل التونسي عام 1994، ورغم صغر سنها، إلا أنها اضطرت للابتعاد عن عائلتها عندما كانت في سن الثالثة عشرة لتتوجه إلى العاصمة التونسية لمتابعة تدريباتها في التنس في المعهد الرياضي المُتخصص.
تأتي موهبة أُنس في التنس إلى الواجهة من خلال هذا المعهد، حيث تجاوزت الصعوبات الاقتصادية التي واجهتها وسعت نجوميتها. بالرغم من صعوبة البداية ونقص الموارد المالية، إلا أن إصرارها جعل اتحاد التنس التونسي يقدم لها الدعم اللازم بتوفير ملاعب ومرافق تدريبية.
مع ذلك، كانت الرحلة ما زالت تحمل التحديات. تحدثت أُنس عن تلك الفترة في حوار مع مجلة "ليكيب" الفرنسية، حيث أكدت أنها لم تكن تمتلك الموارد الكافية للسفر وتعاقد مع مدربين محترفين.
لكن الإرادة القوية لأُنس ودعم عائلتها جعلاها تتخطى هذه الصعوبات. عائلتها قامت بتحويل الأموال بانتظام من أجل دعمها ومشاركتها في البطولات.
لم تتوقف التحديات عند هذا الحد، فقد تعرضت أُنس للتنمر بسبب وزنها الزائد وعدم رشاقتها، ولكنها تحدت هذا الأمر وأكدت أنها فخورة بتركيبتها البدنية وتحقيقها نجاحات كبيرة في عالم التنس.
تلعب أُنس من أجل تحقيق أهدافها وتمثيل النساء العربيات في رياضة التنس. قالت: "أشعر بفخر كبير عندما ألاحظ أن عدد اللاعبين في رياضة التنس ارتفع بـ 10 أضعاف ما كان عليه بعد فوزي ببطولة رولان جاروس للشابات في عام 2011".